كتائب حزب الله العراقية ترفض حصر السلاح بيد الدولة وتربط الملف بتحقيق السيادة
جددت كتائب حزب الله العراقية تأكيدها على تمسكها بسلاحها ورفضها ربطه بسلطة الدولة في المرحلة الحالية، معتبرة أن طرح هذا الملف لا يمكن أن يتم في ظل غياب ما وصفته بالشروط السيادية والأمنية اللازمة.
وقالت الكتائب، في بيان صدر اليوم السبت، إن أي حديث عن حصر السلاح بيد الدولة يجب أن يسبقه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة، وضمان أمن البلاد، ووقف التدخلات الخارجية بجميع أشكالها، مؤكدة أن هذه القضايا تمثل الأساس لأي نقاش جاد حول مستقبل السلاح في العراق.
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الساحة العراقية تصاعدًا في الضغوط الأمريكية على الحكومة، بالتزامن مع اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تركز واشنطن على ملف الفصائل المسلحة ودورها في المشهد السياسي المقبل.
وتتقاطع هذه الضغوط مع تحذيرات وتهديدات إسرائيلية، ومخاوف إقليمية من احتمال تحول العراق إلى ساحة صراع مفتوحة تفوق قدرته على الاحتواء.
وفي ظل مفاوضات سياسية معقدة لحسم ملف الرئاسات الثلاث، تواجه بغداد تحديات مزدوجة تتمثل في ضغوط خارجية متزايدة، إلى جانب انقسام داخلي حول طبيعة الدولة وشكل الحكومة المرتقبة.
وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد كشف في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة زودت بغداد بقائمة تضم شخصيات وفصائل مسلحة مصنفة وفق القوانين الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتزم التفاوض بشأن هذه الأسماء، وستتعامل معها وفق سياستها الخاصة.
كما حذر حسين من استمرار الضغوط الإسرائيلية على العراق، مشيرًا إلى أن البلاد تعد من أكثر دول المنطقة تأثرًا بحالة التوتر الإقليمي الراهنة.
